بسم الله الرحمن الرحيم
الظلم ظلمات:
لابد أن نعلم حقيقة
أزلية ومعلومة قطعية لا يمكن لعارف عاقل أن
ينكرها أو يشكك فيها وهي أن الظلم ظلمات في الدنيا ويوم
القيامة، يؤدي إلى هلاك الأمم والدول، ويفسد الحرث والنسل، وينشر الذل والجريمة
,وأن الله عز وجل قد توعد الظالم بالعقوبة الأخروية قال تعالى: ((فويل للذين ظلموا من عذاب يوم
أليم)) وقال تعالى: ((وما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع)).وكلما كان الظالم أقوى كان ضرره أكثر وخطره أعم وأجر ومثوبة المنكر عليه أعظم ولذلك أصبح من
أوجب الواجبات في الدين الإنكار على الظالمين ، ومنعهم من الظلم قدر الإمكان وعدم
الاستكانة لهم ولا الركون إليهم، وذلك من أسباب نجاة الأمة مما قد يحل بها من عقاب
أو هلاك بسبب الظلم الواقع فيها.